مناشدة أممية لتقديم مساعدات عاجلة لليمن بعد مصرع العشرات جراء السيول
مناشدة أممية لتقديم مساعدات عاجلة لليمن بعد مصرع العشرات جراء السيول
ناشد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، الأحد، المجتمع الدولي لمساعدة اليمن، بعد مصرع عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء جراء هطول الأمطار وتدفق السيول في العديد من محافظات البلاد، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأفاد المكتب الأممي في تقرير له، بأن الحالة الماطرة والفيضانات التي شهدها اليمن خلال الفترة ما بين 27 يوليو الجاري و10 أغسطس، أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 77 شخصا بينهم أطفال، وتضرر 35 ألف أسرة، أغلبها في أماكن وتجمعات النزوح، ما يستدعي تقديم مساعدات عاجلة للبلد الذي أنهكه الحرب.
وأشار إلى أن 85 مديرية في 16 محافظة تأثرت بفعل استمرار هطول الأمطار لساعات طويلة وارتفاع منسوب السيول، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من المناطق التي لا تزال تعاني من آثار الحالة الماطرة.
وبحسب تقرير مكتب الشؤون الإنسانية، فإنه من المتوقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة في البلاد حتى 20 أغسطس الجاري.
يذكر أن الأمطار والفيضانات الغزيرة التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في اليمن تسببت بتضرر أكثر من 650 أسرة نازحة، وأكثر من 400 مأوى في محافظتي حضرموت والحديدة، ناهيك عن الوفيات.
وقد أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الجمعة الماضي، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق مختلفة من مدينة سيئون في محافظة حضرموت، أثرت على مواقع النازحين وتسببت بالإضرار بـ356 أسرة نازحة في 134 مأوى.
ولفتت الوحدة التنفيذية إلى أن الأسر النازحة التي دمرت الأمطار والفيضانات مآويها باتت تعيش في الهواء الطلق، ولم يتم الإبلاغ عن أي تدخل لإغاثة المتضررين حتى الآن، مناشدة الشركاء في المجال الإنساني للتدخل السريع والتخفيف من معاناة هؤلاء النازحين.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.